يوماً ما . صمتاً . نتفق على ألا نختلف

يوماً ما . صمتاً . نتفق على ألا نختلف

عفواً .. فالضمائر والأزمنة لدي دائماً خاطئة ... فلا أنا أتحدث عن نفسي .. ولا أنا أتحدث عن غيري .. ولا أتحدث في ماضي حدث أو حاضر يحدث .. ولا أتوقع لحديثي مستقبلاً .

في يوما ما مضى أو أتي أو سيأتي .. نتفق على ألا نختلف .. وإن أختلفنا .. سنتفق على أن نتصل على التوالي .. لا على التوازي ..لأن التوزاي يتقاطع في اللانهائية وما بعدها .. وهذا أبعد عن أن يكون هناك اتفاق .. إنما هو الوجه الآخر للأختلاف ،، أو اللامبالاه .. لا فارق فكلاهما توازي .

يوماً ما .. ستجيبني قبل أن أسأل .. وتسبق كلماتي مجيبة كلماتك ..
يوماً ما .. سيكون للصمت معناً آخر لدينا .. فهو أبلغ من أي حديث ...
سيكون الصمت حواراً شيقاً متبادلاً .. يغنينا عن همس الكلمات ورنين العبارات ... وأنين الأستفهامات ..
سأتحدث بخاطري .. وستجيب بخاطرك ...

في يوم ما سأقرأ هذه الكلمات وأفهمها .. ربما قد حدثت وتناسيت أو ربما تحدث وتغاضيت أو ستحدث ولن أشعر أو لن تحدث أبداً ..
أما في هذا اليوم - الآن - فلا أفهمها ولا أعيشها ولا بانتظارها ...

فالغير هي نفسي ،
والصمت مع نفسي ،،
والحديث إلى نفسي ،،
والعتاب لنفسي ..
فإن أستطعت أن تكون أقرب إليّ من نفسي ..

فسيأتي اليوم الذي . صمتاً . نتفق على ألا نختلف فيه
..........

إنا لله وإنا إليه راجعون

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلي ربك راضية مرضية فأدخلي فى عبادي وأدخلي جنتي

صدق الله العظيم

أعلن الحداد بالمدونة لمدة ثلاث أيام على
ضحايا الحادث الأليم لطلاب كلية التربية النوعية ببورسعيد ،، والذي وقع على طريق شرم الشيخ بتاريخ
7-4-2006

للفقداء المغفرة والرحمة والفردوس الأعلي ولأهلهم ولذويهم ولـــــــنا الصبر والسلوان

اللهم ثبتهم عند السؤال
وتجاوز عنهم وعنا

إنا لله وإنا إليه راجعون

لمراجعة تفاصيل الحادث الأليم

أرواح المتوفين ودماء المصابين في حادث الأتوبيس لن تضيع هباء

انقلاب اتوبيس طلاب فى طريق شرم الشيخ

للمشاركة معنا بمشاعركم وأفكاركم وآرائكم


مدونة مدوني بورسعيد

العدالة والحق .. أين يلتقيان ؟؟

العدالة والحق ... أين يلتقيان ؟؟

ليست كلماتي .. هي إحدى عبارات ألباتشينو في فيلم ( 88 دقيقة ) .. ربما في حواره النهائي بالفيلم ذكرها كسؤال عابر ..
ولكنها استوقفتني كثيراً لدرجة أني أوقفت الفيلم عندها .. حتى أفكر في أجابة للسؤال .. وحتى بعد أن أكملت الفيلم .. هو نفسه لم يجيب السؤال
لأن الأحداث كانت بالفعل قد أجابته .. وكان ذكر السؤال في الحوار النهائي ما هو إلا تلخيص السيناريو ليس إلا !!

لكي تتصورا معي مدى أنشغالي بأجابة هذا السؤال .. أن هذه التدوينة عمرها طويل ،، كانت في إحدى المسودات بجهازي لأكثر من ثلاث شهور .

وبالنهاية أعتقد أن العدالة والحق .. ليسا وجهان لعملة واحدة .. وبالتالي فهما ليسا كلمتين مترادفتين .. وربما لن أبالغ إن قلت أنهما متضادتين ..

هل تذكرون مبدأ المساواة في الظلم عدل .. هذه المقولة الشهيرة التي يستند إليها الكثير .
والتي شرعت تطبيق الظلم مادام في إطار عادل ..

العدالة تختلف تماماً عن الحق .. فليست كل عدالة مطبقة هي حق لصاحبه ... وليس كل حق لصاحبه هو تحقيق عدالة له أو للآخرين .

لدي الكثير من الأمثلة والمواقف التي تثبت أن العدالة والحق يسيران في خطان متوازيان لا يلتقيان ..

وللأسف الحق هو الوسيلة التي من المفروض أن تُبنى عليها العدالة
فعلى أساس رد الحقوق تُقام العدالة ،، أو هكذا يُعتقد ..

ولكن أصبح -- الحق طريد العدالة-- هذه الأيام
!!!!!!
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ