draft month

شهر المسودات

لست أدرى ما هذه الحالة التي أصابتني هذا الشهر ..
حالة تشبه الركود
أو تشبه عدم الحماس للشئ
حالة لم أستطيع وصفها
ولكن يمكن أن تتصوروا مدى ردود أفعالها
أقرأ بوست في أحد المدونات .. ويعجبني وأعجز عن التعقيب
أقرأ مشاركة بالمنتدى .. ويكون لي رأي بموضوعها .. واكتبه .. ولا أبعث به
حتى بريدي انظر فأجد بريداً جديداً .. ولا أجد في نفسي فضولاً لفتحه وقرائته

ولم تحظى المدونة بحظاً أفضل
لأني كتبت كثيراً من المواضيع .. التي تهمني والتي عاصرتها هذا الشهر
ولكن للأسف .. هيهات

جميعها في الـمسودة

ما الأمر هذا الشهر
هل هو شهر مسودات حياتي
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أعيش أمسي

أعيش أمسي


فاقدة الأحساس بالزمان والمكان
أعيش أمسي مهما كان
أرى عالمي وحدي بعينان
تفيض منهما الدمع باكيتان
لا أرى مستقبلاً إلا وقد غشاه النسيان
من فرط الحلم لم يعد للحقيقة لديّ مكان


هكذا أدندن وأنا جالسة أمام مكاني المفضل الوحيد .. أمام شاشة الكومبيوتر ..
هكذا دائماً حالي .. لا أحب الضوضاء ولا الثرثرة ولا الأزعاج ..
ولكن أعشق ضوضاء النوافذ المفتوحة على سطح المكتب .. وثرثرة الماسنجر .. وأزعاج الـ nudge

بالأمس كما اليوم كغداً .. لا جديد .. كما لو كنت أعيش بالأمس
حياة روتينية تبدأ بيوم شاق
ابدأ الخروج من غيبوية النوم في السادسة والنصف صباحاً ..
آخذ ربع ساعة كاملة لأستعيد توزان عقلي مع الحالة الجديدة لمواجهة الواقع ..
إن لم أركز في هذه الربع الساعة .. أصاب بالغثيان والدّوار كما لو كنت على ظهر سفينة في عرض البحر ..
وتجدني أتخبط في حوائط المنزل يميناً ويساراً .. وربما عدت أدراجي للسرير ..
واهمة نفسي بأني مريضة وأني ربما أسقط صريعة في عرض الشارع إذا ما ذهبت للعمل في هذه الحالة ..
ولا أنسى قبل الرجوع لحالة الغيبوبة .. وحتى أريح ضميري .. بتناول قرصين أو ثلاثة من أي مسكن بجوار فراشي أو بمعنى أدق فوق رأسي على الوسادة ..
حيث توجد ما لايقل عن أربع أنواع من المسكنات .. فقد تكونت لدي مناعة لدى العديد منها .. والجرعات الزائدة لم تعد تؤثر في إطلاقاً

أرأيت أهمية هذه الربع الساعة التي أجمع فيها شتات عقلي لأخرجه من الغيبوبة الواقع فيها ..

بعدها أتجه للراديو لازم يتفتح على البرنامج العام .. لأن ليس لدي وقت لأنظر على ساعة الحائط لتحديد الوقت ..
وحتى لو نظرت لأي ساعة حائط بالمنزل .. وبلا مبالغة لدينا في الصالة ساعتين .. وأمام جهاز الكومبيوتر ساعة .. وبغرفتي ساعتين ..
ولكن هيهات ولا واحده تعمل وحتى التي تعمل بالصالة ،، صباحاً لا تعمل ..

حيث للعقبات معنى آخر في حياتي .. فهي تتصيدني بالذات .. ولست أعرف لماذا ؟

ما علينا ,, أتابع البرنامج العام بالراديو .. دعك من البرامج السمجة .. والفواصل الأكثر سماجة ..
فالشئ الممتع بالموضوع أن كل كلمة وكل حرف وكل مذيع ضابط نفسه بالضبط كل يوم في نفس الميعاد بالدقيقة والثانية .. يقول نفس الكلام ..
مع تغير طفيف بالمضمون .. زي عمونا بتاع المرور ..
ومن هنا يبدأ قطاري الأكسبرس السريع ولأنة قطاري فهو بدلاً من العجلات والقضبان يسير على سلحفاة ..

فلدي وسواس قهري تجاه الروتين إن نفذت خطوة قبل خطوة ربما سبب هذا بشلل مؤقت في أطرافي يستغرق دقيقتين على الأقل حتى أشفى منه ..
لا يصح أن ألبس البنطلون قبل الشراب .. وإن فعلتها عن طريق الخطأ بدل ما أستغرق دقيقتين شلل .. استغرق دقيقة وأخلعه أحسن .. وألبس الشراب وبعدين البنطلون

ياااااااه هكذا تكون راحتي النفسية قد اكتملت .. وأنتهيت من كافة أجراءاتي بصلاة الصبح والحمد الله

السابعة والربع تماماً يضع الوالد ربنا يخلية كوب الشاي بجانبي بدون أي كلمة .. لأنه لو اتكلم معايا,, ممكن أبدل رأيي وأدس نفسي تحت البطانية ولا أذهب للعمل ..
فليس لدي وقت للحديث ولا حتى لتأخير الجدول والاجراءات المعتادة ..
فخوفاً على مرتبي الرفيع المستوى ولأن اليوم بخصم يصل لعشرة جنيهات كاملة .. فبالأشارات والإيماءات نتفاهم صباحاً ..

وحتى السابعة والنصف أكون قد أنتهيت من تشطيب المسائل وقبل توجهي لباب الشقة أتاكد من قائمة الدونلود بالجهاز أو أرحمه وأغلقه لو انتهت .. قبل أن يصرخ متألماً من صواعق الكهرباء التي تواصل الدخول إليه ليلاً ونهاراً .. وقبل أن يسقط صريعاً .. وأدبس أنا في تصليحه .. حيث أنه ملكي ومسؤليتي ولا أجد من يساندني بتلبية رغباته سوى جيبي المسكين ..

وكما حال موظفي الصباح الذي يحفظون المعديات عن ظهر قلب
اتجه للمعدية تحت مسمى بورسعيد أو الرسوة .. مبتعده عن بورفؤاد .. لأنها بطيئة نوعاً ما
أما لو متاخرة فأمري لله أتوجه لأي واحده على المرسى وخلاص ..
والحقيقة سائق المعدية ذوق جداً الصراحة .. يترك الباب للجمهور حتى إن وصلوا إليه يرفعه ..
ومبدأي لا يتجزأ فحتى لو أصبحت الساعة التاسعة وليس الثامنة .. فلن أجري خلف معدية .. سائقها ذوق زيادة عن اللزوم ..
سأبذل قصارى جهدي وأصل إليها حتى لو كان بيرفع .. إن وصلت وركبت كان بها ..
وإن لم أصل .. فليذهب بمعديته إلى ...... جنات عدن تجري من تحتها الأنهار

وسأركب أخرى .. ما علينا

ننزل من المعدية على الساعة الثامنة صباحاً .. وفي سري أقول .. يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم ربنا يستر .. لأن وصلنا لمرحلة أصعب .. وهي وسيلة المواصلات
وهذه كارثة .. فلو اتأخرت بسبب باخرة كانت في أول مدخل القناة ولكن المعدية انتظرتها لتراها ثم تمر من أمامها .. فهذا يعني تاكسي بـ 2 جنية

( هذا لو كنا أول الشهر فقط .. لكن لو في آخر الشهر حتى لو أصبحت الساعة التاسعة .. ممكن أرجع بيتنا أكرم لي )

وفي الحالة العامة أتوجه لميكروباص السلام الحرامي .. وادعوه بالحرامي لأنه حتى الساعة الثامنة يقف أمام موبينيل وليس هذا بالموقف المخصص له .. مخالفاً خط السير وراشياً لرجل المرور .. والذي بكل بلاهه يوهم نفسه أنه لايرى هذه المخالفة الصريحة ..

أما في حاله أن تصبح الساعة
بعد الثامنة وقبل الثامنة والربع يكون هناك حلاً آخر وهو النوم لمدة نص ساعة أخرى بداخل ميكروباص خط الأمين .. وهو يخبط ويرزع فيّ متصيداً لكافة المطبات بالطريق وأنا نائمة بداخله كالطفل البرئ كأني مش واخدة بالي من المارثون اللي السائق داخل فيه مع الطريق والمارة والميكروباصات المجاورة
مارثون رهيب يظهر فيه أبشع صفات الإنسان
الجشع وهو يرغب بالطيران نحو آخر الطريق لو رأى شخص واقف ينتظر الميكروباص قبل أن يحصل غيره على الغنيمة
أو الطمع بوقوفه في كل ناصية طوال خط السير حتى تمتلئ العربة وتكتظ بالركاب حتى لو جلسنا ظهراً لظهر ناهيك عن الراكب الواقف الذي يتعلق بالباب ولا يكتفى بواحد فيمكن أن يكون ثلاثة
أو الامبالاة حيث يقف ليتسامر مع هذا ويمازح هذا وينافق هذا ونحن متعطلون ومطالبون بالصمت وإلا النزول
أو بذئ الحوار فيسب هذا ويشتم هذا ويلعن آباء وأجداد تلك لأنها شاورت وفي الآخر عاوزة الداير وهو الأمين ..

مهازل تحدث صباحاً .. مسرح مفتوح حينما تشعر بالملل ما عليك سوى أن تتابعه وتستمتع بما تراه .. مش عاجبك أنزل وأركب واحد تاني ومتنساش تدفع وأنت نازل

ومن ضمن سلسة العقبات الصباحية .. تجد سائق يقف أمام كل دورة مياة عمومية .. شوفيتم طبعاً .. هذا من حقه
أو يقف ليشتري إفطاره الصباحي .. بالهنا والشفا .. من حقه أيضاً فهو بشر مثلنا
أو يقف أمام كشك ليبدل كوب فارغ بكوب شاي .. وهي ظاهره على خط الأمين وهناك كشكان ،، حسب السائق ومع من يتعامل ..
أما السلام فهناك كشك قبل شارع أسوان ..

نحن بشر وهم بشر ولهم حياتهم طبعاً .. بس الساعة أصبحت الثامنة والنصف يا بشر .. ودقت ساعة أمضاء الحضور وأتقفل عليها القفل
ولنا هنا حديث

إليك أحدث تكنولوجيا العصر المطبقة داخل المصالح الحكومية .... و ... أفشلها على الأطلاق
لأن المصري مصري حتى لو لبس برنيطة وشرب بايب
الموظفون يسجلون الحضور عن طريق كارت يتم وضعه في ساعة موجودة بكل دور .. توقيتها - بكل تخلف - يقدم 5 دقائق كاملة على الأكثر ..
لكي تغلق مبكراً وحسب مزاج سيادة مدير الساعات .. وحسب رؤيته في درجه تعذيب موظفي الدور ..

لو وصلت الساعة الثامنه والربع وتكون الست الوالدة داعية ليه الصبح .. يبقى حظي تمام هأركب الاسانسير .. ويا يطلع يا ميطلعش .. ياعني بما أني خفيفة وزنأ.. هيتوكل ويطلع واحط الكارت والحياة تبقى لونها بمبي بمبي
لكن لو بعد الثامنة والربع .. تكون الست الوالدة نايمة ملحقتش تدعي ليه .. يبقي هواجهه التتار .. حيث الموظفات في حرب الكواكب الصباحية .. كل واحده بتزوق وتتخانق وتشد في طرحه زميلاتها عشان تلحق تركب المركبة الفضائية وتوصل الكوكب - قصدي المكتب - بسرعة ..

وطبعاً في ظل الحرب .. ممكن يكون عمو بتاع الأسانسير قرفان على الصبح فيقرر أن الاسانسير معطل .. واسانسيرك رجلك .. أو الاسانسير هيقف لغايه الثالث والباقي يكمل .. البنزين خلص باين .. أو زرار الدور الرابع معلق ..أو باب الخامس مش بيفتح
المهم لو اتنططت هتنزل في الثالث .. وتكمل مع نفسك حتى لو مين ..

وآآآآآآآآآآآه من كلمة لو مين ... ولنا وقفة أخرى هنا ..
ما هو يا أما تكون معروف ومشهور ومسلط عليك الأضواء عشان تقدر تحط الكارت بعد ما الساعة تقفل عند عمو مدير الساعات
أو تكون غلبان زيي وتجيب حد كبير معاك يتوسط عند عمو مدير الساعات عشان يحطلك الكارت

عمو دائماً يرفض مني أي طلب على الإطلااااااااااااااااااااااااق .. لكن لو معايا حد كبير يوافق
ويرجع الكبير يقولي .. يا بنتي انتي بتتكبري عليه .. أقوله أنا .. لا بنش ولا بأهش .. وبأقوله كمان "عمو" .. يمكن هي دي اللي مضيقاه
وعلى فكرة عمو مش بيراعي الشبورة ولا بيراعي أني من بورفؤاد وبحارب لكي ألتزم بالمواعيد الصباحية ..

في يوم من الأيام كان في شبورة .. وأحلف أن في شبورة ميردش .. يا عمو طيب أجي عايمة .. ميردش
ولما أتجمع ثلاث أربع أنفار من بورفؤاد بعدي عشان يمضوا .. صدق أن في شبورة .. ورضى
طيب أنا كمالة عدد مثلاً
ولا هم مشاهير وأنا لسه كومبرس
ما علينا يمكن في الأمور أمور .. وكل واحد عارف مصلحته فين ؟ وازاي ؟

وهكذا تكتمل سيمفونية اليوم بتواجدي على مكتبي .. ونتوكل على الله ونبدأ نشتغل ........ على بعض

أسألك يا آلهي

أسألك يا آلهي


أسألك يا آلهي - تحقيق مرادي
فأجبتني - أني قريب أجيب دعوة الداعي
دَعوتك يا آلهي - متى أصل لمرادي
فأجبتني - أني أحب المٌلحين في الدعاءِ
فألحّيت بدعائي - متى أرى مرادي
فأجبتني - أن كل شئ بآوانِ
فبَكيت وانهمرت دموعي
أسألك يا آلهي - متى هذا الآوانٍ
فأجبتني - أن خلقت آدم من تراب وقلت له كن فكان
فسجدت خاشعة - يا آلهي أرحمني - أسألك أجابتي الدعاءِ
فأجبتني - استعيني بالصبر والصلاةِ
فقلت طائعة - لبيك يا آلهي

بتاريخ 25-2-2007
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ