يوماً ما . صمتاً . نتفق على ألا نختلف
عفواً .. فالضمائر والأزمنة لدي دائماً خاطئة ... فلا أنا أتحدث عن نفسي .. ولا أنا أتحدث عن غيري .. ولا أتحدث في ماضي حدث أو حاضر يحدث .. ولا أتوقع لحديثي مستقبلاً .في يوما ما مضى أو أتي أو سيأتي .. نتفق على ألا نختلف .. وإن أختلفنا .. سنتفق على أن نتصل على التوالي .. لا على التوازي ..لأن التوزاي يتقاطع في اللانهائية وما بعدها .. وهذا أبعد عن أن يكون هناك اتفاق .. إنما هو الوجه الآخر للأختلاف ،، أو اللامبالاه .. لا فارق فكلاهما توازي .
يوماً ما .. ستجيبني قبل أن أسأل .. وتسبق كلماتي مجيبة كلماتك ..
يوماً ما .. سيكون للصمت معناً آخر لدينا .. فهو أبلغ من أي حديث ...
سيكون الصمت حواراً شيقاً متبادلاً .. يغنينا عن همس الكلمات ورنين العبارات ... وأنين الأستفهامات ..
سأتحدث بخاطري .. وستجيب بخاطرك ...
في يوم ما سأقرأ هذه الكلمات وأفهمها .. ربما قد حدثت وتناسيت أو ربما تحدث وتغاضيت أو ستحدث ولن أشعر أو لن تحدث أبداً ..
أما في هذا اليوم - الآن - فلا أفهمها ولا أعيشها ولا بانتظارها ...
فالغير هي نفسي ،
والصمت مع نفسي ،،
والحديث إلى نفسي ،،
والعتاب لنفسي ..
فإن أستطعت أن تكون أقرب إليّ من نفسي ..
فسيأتي اليوم الذي . صمتاً . نتفق على ألا نختلف فيه
..........